مصدر الأخبار: https://www.mehrnews.com/news/6275815/%D9%85%DB%8C%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AA%DA%A9%D9%84%DB%8C%D9%81%DB%8C-%D9%88-%D8%A8%DB%8C-%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%DA%AF%DB%8C-%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%86
‘إرث’ من الشك وعدم التخطيط في محافظة سمنان
يتطلب التراث الثقافي لمحافظة سمنان تغييرًا جذريًا في هيكله التنفيذي، حيث يعتقد الخبراء أن هذا المديرية عالقة في حالة من الشك وعدم التخطيط وعدم الاستجابة. بقلم ندى شمس لوكالة مهر للأنباء، مجموعة المحافظات: يرتبط التراث الثقافي والهوية الوطنية لأي أرض ارتباطًا وثيقًا بتاريخها وحضارتها، حيث يشكل السلوكيات الاجتماعية والثقافية للأجيال المستقبلية. أثبتت التجربة أن كل بلد يولي اهتمامًا خاصًا لهذه العناصر التاريخية والثقافية شهد تطورًا اقتصاديًا واجتماعيًا كبيرًا. ومع ذلك، لماذا يتباطأ هذا الاتجاه تدريجيًا، مما يؤدي إلى نسيان أو تراجع عناصر هوية الحضارة؟
نعيش في محافظة سمنان، المعروفة أكثر من أي شيء بتاريخها القديم وثقافتها الأصيلة. أرض مشهورة من الشيخ أبو الحسن الخرقاني وبيزيد البسطامي إلى مساجدها الفريدة مثل طرخانة وجامع سمنان و خاناتها الفريدة والمدرجة في مواقع التراث العالمي لليونسكو. ومع ذلك، رغم كل هذه القدرات، ما مقدار ما قمنا بتقديره وخلق فرص للاستفادة من هذه الثروات الفريدة؟
لفترة من السنوات، سؤال يشغل عقول الناشطين والمعنيين بالتراث الثقافي في محافظة سمنان: رغم الامتداد والترابط الهائل للنسيج التاريخي في جميع أنحاء المحافظة، مع أبرز مثال وهو النسيج التاريخي لمدينة سمنان الذي يغطي حوالي 1200 هكتار، وحدائقه التاريخية ورقائقه الفردية ذات القيمة، لماذا تستمر عملية التدمير المنظمة وأحيانًا المدارة؟ لماذا نرى هذه القدرات التي لا تقدر بثمن كتهديدات وحواجز أمام التنمية الحضرية بدلاً من استغلالها ووضع الأسس للاستثمار والتنشيط والاستفادة منها؟
ولماذا لم يتمكن أو لم يرغب مديرو التراث الثقافي في المحافظة على مر السنين في تنفيذ استراتيجية مخططة ومحسوبة لتغيير هذا النهج في جميع المدن ذات النسيج التاريخي، وتحويل هذه العناصر إلى قوى دافعة للتنمية الحضرية؟يكشف التحليل القانوني أن عملية تسجيل مجمع بيزيد البسطامي والشيخ أبو الحسن الخرقاني معلقة لأكثر من 18 عامًا، مما أثر على الحيوية الاقتصادية والثقافية لمنطقة بسطام ومدينة شاهرود. على الرغم من الإمكانيات الموجودة لاجتذاب السياحة ودفع النمو الاقتصادي، تعوق العوامل الإدارية وعدم التخطيط الاستراتيجي التقدم. علاوة على ذلك، هناك تباين واضح بين القدرات والفرص الموجودة داخل المنطقة والإجراءات التي قامت بها (أو لم تقم بها) الوكالات الحكومية. يؤكد العديد من الخبراء أنه مع خطة استراتيجية تشمل التعاون الدولي وتطوير البنية التحتية للسياحة، يمكن للمنطقة تحقيق أقصى استفادة من أصولها التاريخية الفريدة. من الضروري لمديري المحافظة استغلال الخبرة داخل المجالين المحلي والدولي لتطوير خطة متماسكة لا تحافظ على هذه المواقع فحسب، بل تدمجها أيضًا في إطار اقتصادي أوسع.
“إرث” من الشك وعدم التخطيط في محافظة سمنان قلة الخبرة وعدم الرغبة في التشاور وعدم استغلال خبرة ومعرفة الخبراء المخضرمين سواء داخل المنظمة أو خارجها، منهم من كرس حياته للتراث الإيراني، قد ينبع من الخوف من فقدان موقعهم الإداري، مما يمنعهم من اتخاذ خطوة إيجابية وفعالة في الحفاظ على التراث الثقافي الذي لا يقدر بثمن في المحافظة ومواجهة الحكم أو الضغوط المستقبلية من ما يسمى بالمجموعات المطالبة. هذه هي الأسباب التي قد تجيب على العديد من الأسئلة الأساسية بشأن نقص الديناميكية والإبداع في السنوات الأخيرة في تراث سمنان الثقافي والسياحة.“إرث” من الشك وعدم التخطيط في محافظة سمنان يشير فحص إضافي إلى أن عملية التسجيل العالمية لمجمع بيزيد البسطامي والشيخ أبو الحسن الخرقاني معلقة لأكثر من 18 عامًا، والقاعدة الوطنية بلا مدير، حيث يديرها شخص ليس متواجدًا هناك ولديه مسؤوليات أخرى لعدة أشهر.
كم مقدار الإيرادات والتنمية الاقتصادية التي ستشهدها منطقة بسطام ومدينة شاهرود من السياحة إذا تم تسجيل هذا المجمع عالميًا؟“إرث” من الشك وعدم التخطيط في محافظة سمنان يقدر الخبراء أن منطقة شاهرود ومنطقة بسطام قد عانت خسائر اقتصادية وثقافية ضخمة على مر هذه السنوات بسبب الإهمال والوعود الفارغة بشأن التسجيل العالمي لهذا المجمع. يشير استعراض آخر إلى أن خطة السياحة الشاملة للمحافظة، التي قامت محافظات أخرى بتصميمها وإقرارها منذ زمن طويل كوثيقة قابلة للتنفيذ الأعلى في السياحة، لم تكتمل بعد، وعلى الرغم من النفقات الضخمة والميزانيات المخصصة في فترات تاريخية مختلفة، لم يتم اتخاذ أي إجراء فعال، مما يترك محافظة سمنان بلا دليل استراتيجي في السياحة.
التحديات في إدارة التراث الثقافي في محافظة سمنان
تبرز “تركة” التردد وغياب التخطيط في محافظة سمنان مشاكل جوهرية داخل الهيكل التنفيذي لإدارة التراث الثقافي. يعتقد العديد من الخبراء أن هذه الإدارة حاليًا غارقة في عقبات نقص التخطيط وقبول المشورة، مما يمنع الحفاظ على وتطوير التراث الثقافي القيم للمحافظة.
الآثار السلبية للتردد على الحفاظ على تراث سمنان
لغياب التخطيط واتخاذ القرارات في إدارة التراث الثقافي لمحافظة سمنان آثار ضارة على صيانة وتجديد المواقع التاريخية والثقافية. هذا الوضع لا يؤدي فقط إلى تدمير عناصر الهوية الحضارية ولكن أيضًا يحد من الفرص الاقتصادية والسياحية للمحافظة.
الإجراءات غير الفعالة لمديري التراث الثقافي
حتى الآن، لم يتمكن المديرون المسؤولون عن التراث الثقافي في محافظة سمنان من تقديم نهج فعال لإدارة التراث من خلال التخطيط السليم واستغلال الخبرات الموجودة. أدى هذا التقصير إلى إغفال التراث الثقافي كعوامل تنموية في المدن.
الفشل في استغلال إمكانات السياحة في سمنان
مع العديد من المواقع التاريخية المدرجة كتراث عالمي لليونسكو، تتمتع محافظة سمنان بإمكانات عالية لتطوير السياحة. ومع ذلك، أعاقت التردد الإداري الاستخدام الأمثل لهذه الإمكانات ومنعت الاستثمارات اللازمة لتجديد التراث.
نقص المتخصصين ذوي الخبرة في إدارة التراث الثقافي
غياب الخبرات اللازمة والانفتاح على المشورة في إدارة التراث الثقافي في محافظة سمنان هي عوامل رئيسية أخرى من التردد وغياب التخطيط. عدم استغلال مهارات الخبراء ذوي الخبرة يقلل من قدرة الإدارة على إدارة وحماية التراث الثقافي.
تأخرات طويلة في تسجيل التراث العالمي لتراث سمنان
لمدة تزيد عن ثمانية عقود، توقفت عمليات التسجيل العالمية لمجمعات بيزيد بسطامي وشيخ أبو الحسن الخرقاني في محافظة سمنان. هذا التأخير لم يقلل فقط من القيمة التاريخية لهذه المجمعات بل فقد أيضًا الفرص الاقتصادية الناشئة عن السياحة العالمية.
الخسائر الاقتصادية بسبب سوء إدارة التراث
نتج عن غياب التخطيط والتردد الإداري خسائر اقتصادية كبيرة لشهرود ومنطقة بسطام. هذه الخسائر ترجع إلى عدم الاستغلال الأمثل للسياحة وتدمير المواقع التاريخية، التي كان من الممكن أن تكون مصادر مهمة للإيرادات للمنطقة.
الحاجة إلى وثيقة سياحية شاملة في سمنان
على الرغم من الجهود المتعددة، لم يتم حتى الآن إعداد واعتماد وثيقة سياحية شاملة لمحافظة سمنان. تلعب هذه الوثيقة دوراً هاماً في توجيه تطوير السياحة وجذب الاستثمارات. كما أن غياب مثل هذه الوثيقة ترك محافظة سمنان دون استراتيجية قوية في السياحة.
الحلول المقترحة للتغلب على تردد التراث الثقافي
لحل التردد وغياب التخطيط في إدارة التراث الثقافي في محافظة سمنان، يجب إجراء تغييرات جذرية في الهيكل التنفيذي واستغلال الخبرات الحالية. تطوير خطط موثقة واستغلال خبرات الخبراء يمكن أن يساعد كثيرًا في الحفاظ على وتطوير التراث الثقافي للمحافظة.
الأسئلة الشائعة
- ما هي التحديات التي يواجهها التراث الثقافي لمحافظة سمنان؟
- يواجه التراث الثقافي لمحافظة سمنان التردد وغياب التخطيط وعدم تقبل المشورة داخل هيكلها التنفيذي، مما يمنع الحفظ والتطوير المناسبين.
- لماذا لم يتمكن مديري التراث الثقافي في محافظة سمنان من وقف تدمير النسيج التاريخي؟
- نظرًا لنقص الخبرة وعدم تقبل المشورة وعدم استغلال خبرات الخبراء، لم يتمكن المديرون من التخطيط والسيطرة على تدمير النسيج التاريخي.
- كيف أثر عدم تقبل المشورة على إدارة التراث الثقافي في محافظة سمنان؟
- أدى عدم تقبل المشورة إلى عدم استغلال آراء الخبراء المحليين والدوليين واتخاذ قرارات إدارية دون النظر في وجهات نظر متنوعة.
- ما هو تأثير توقف تسجيل التراث العالمي لمجمعات بيزيد بسطامي وشيخ أبو الحسن الخرقاني؟
- أدى توقف تسجيل التراث العالمي لهذه المجمعات إلى أضرار اقتصادية وثقافية كبيرة لشهرود ومنطقة بسطام، مما يفقد فرص تطوير السياحة.
- لماذا لم يتم بعد إعداد وثيقة سياحية شاملة لمحافظة سمنان؟
- بالرغم من التكاليف العالية والاعتمادات المخصصة، لم تتخذ أي إجراءات فعالة لإعداد واعتماد وثيقة سياحية شاملة، مما يترك المحافظة دون استراتيجية واضحة في هذا المجال.
- كيف يؤدي نقص التخطيط المحدد إلى عرقلة جذب المستثمرين إلى قطاع السياحة في محافظة سمنان؟
- يمنع نقص التخطيط المحدد والتوجيه المتخصص المستثمرين من الاستثمار بثقة في قطاع السياحة بالمحافظة.
- ما هي المشاكل التي تواجه المشاريع السياحية غير المكتملة في محافظة سمنان؟
- تم التخلي عن المشاريع غير المكتملة بسبب سوء الإدارة والاستخدام غير الأمثل للإمكانات، مما يعيق تطور السياحة.
- ما هي المشاكل التي تواجه المشاريع السياحية الحكومية في محافظة سمنان؟
- تواجه المشاريع السياحية الحكومية تأخيرات ونقص في تقدم البناء، مثل المتحف الكبير لسمنان وسوق الحرف اليدوية.
- ما الذي أعلنه محافظ سمنان بشأن نقل صك المحكمة؟
- أشار محافظ سمنان إلى أن الطلب لنقل صك المحكمة قد توقف، ولم تُتابع الجهود لاستكمال النقل.
- ما هي الآثار المترتبة على نقل صك المحكمة؟
- قد يؤدي نقل صك المحكمة إلى تخصيص أراضي للحرفيين، مما يتعارض مع مصالح التراث الثقافي ويضر بالمجتمع الفني.
- ما هي التغييرات المقترحة للهيكل التنفيذي للتراث الثقافي في محافظة سمنان؟
- تم اقتراح تغيير جذري للهيكل التنفيذي للتراث الثقافي في المحافظة، وتنفيذ التخطيط الموثق والتعاون مع الخبراء المتمرسين.
- كيف يمكن استغلال الإمكانيات التاريخية لمحافظة سمنان بشكل أمثل؟
- من خلال التخطيط الدقيق، وتسجيل المواقع عالميًا، وجذب المستثمرين، وتطوير البنية التحتية السياحية يمكن استغلال الإمكانيات التاريخية بشكل أمثل.
- لماذا تعتبر وثيقة السياحة مهمة للمستثمرين في محافظة سمنان؟
- تقدم وثيقة السياحة استراتيجية واضحة، مما يعزز ثقة المستثمرين ويشجعهم على الاستثمار في قطاع السياحة بالمحافظة.
- ما هي المشاكل التي تسببها غياب وثيقة استراتيجية السياحة؟
- تسبب غياب وثيقة استراتيجية السياحة في نقص التنسيق في تطوير السياحة، وانخفاض الاستثمار، وسوء استخدام الموارد.
- ما هي الإجراءات اللازمة لتحسين وضع التراث الثقافي في محافظة سمنان؟
- هناك حاجة إلى مراجعة إدارية، وتخطيط استراتيجي، واستشارة الخبراء، وتخصيص مالي مناسب للحفاظ على وتطوير التراث الثقافي.
- ما هي الإمكانيات السياحية الفريدة التي تمتلكها محافظة سمنان؟
- تمتلك محافظة سمنان نسيجًا تاريخيًا واسع النطاق، ومساجد تاريخية مثل مسجد الجمعة بسمنان، وقوافل مدرجة ضمن قائمة اليونسكو، وحدائق تاريخية.
- كيف أثرت التردد الإداري فيما يتعلق بالتراث الثقافي في محافظة سمنان على المجتمع الفني؟
- أدى التردد الإداري إلى تخصيص أراضي للحرف، مما وجه ضربة قوية لمجتمع الفنانين الحرفيين وأوقف تطورهم.